تاريخ المؤسسة
عن المؤسسة
رحلة من العطاء والإنسانية
منذ انطلاقتها الأولى، لم تكن مؤسستنا الخيرية مجرد مبادرة عابرة أو فكرة طموحة فحسب، بل كانت وما تزال تجسيدًا حيًا لقيم التعاضد والتكافل التي تشكّل صميم مجتمعاتنا. بدأت قصة مؤسستنا قبل أكثر من عقدين من الزمن، عندما اجتمع ثلة من الأفراد المؤمنين بقضية الإنسان وكرامته، مدفوعين بشغف لخدمة الفئات المهمشة والمحرومة.
البداية المتواضعة (2002 - 2006)
انطلقت المؤسسة في عام 2002 كمبادرة أهلية صغيرة في أحد أحياء المدينة القديمة. كانت أهدافنا بسيطة وواضحة: تقديم المساعدات الغذائية والطبية للأسر المحتاجة، والمساهمة في تعليم الأطفال الذين حُرموا من مقاعد الدراسة. في تلك السنوات الأولى، اعتمدنا كليًا على التبرعات الفردية، والعمل التطوعي من أهل الحي والمتطوعين الشباب الذين آمنوا بالرسالة.
مرحلة التوسع الأولى (2007 - 2012)
مع مرور الوقت، بدأت المؤسسة تلفت أنظار المجتمع المحلي والداعمين الدوليين بفضل مصداقيتها وشفافيتها. في عام 2007، حصلنا على أول منحة دولية ساعدتنا في توسيع نطاق خدماتنا لتشمل محافظات مجاورة. افتتحنا أول مركز مجتمعي لنا، وبدأنا بتنفيذ برامج تنموية تشمل تمكين المرأة، وتدريب الشباب على المهارات المهنية.
نحو التخصص والتأثير الأوسع (2013 - 2018)
خلال هذه المرحلة، بدأت المؤسسة تتخذ طابعًا أكثر تنظيمًا واحترافية. تم تطوير هيكل إداري متكامل، وتوسيع فريق العمل ليضم متخصصين في مجالات التعليم، الصحة، والدعم النفسي الاجتماعي. كما قمنا بإطلاق عدة حملات موسمية واسعة مثل حملة "شتاء دافئ"، وحملة "رمضان الخير"، التي لاقت صدى واسعًا وشاركت فيها آلاف الأسر.
في عام 2015، بدأنا بتوثيق إنجازاتنا بالأرقام، واستحداث نظام لمتابعة الأثر، مما ساعدنا على تحسين البرامج وضمان استدامتها.
التحول الرقمي والتحديات المعاصرة (2019 - الآن)
مع بروز التحديات العالمية مثل جائحة كوفيد-19، وجدت المؤسسة نفسها أمام واقع جديد فرض علينا إعادة التفكير في آليات العمل. أطلقنا عدة منصات رقمية لتسهيل عملية التبرع، وتقديم الخدمات عن بعد، مثل الاستشارات الطبية والتعليم الإلكتروني للأطفال.
وفي السنوات الأخيرة، بدأت المؤسسة بتبني نهج التنمية المستدامة، فأنشأنا مشاريع إنتاجية صغيرة لفئات مجتمعية مستفيدة، بهدف الانتقال من تقديم المساعدة الطارئة إلى بناء مستقبل مستقر لهم.
رسالة للمستقبل
منذ لحظة تأسيسها وحتى اليوم، ارتبط اسم المؤسسة بالقيم الإنسانية النبيلة، وارتكز عملها على مبادئ الشفافية، والعدالة، والكرامة. ومع تطلعنا إلى المستقبل، نؤمن أن الطريق لا يزال طويلاً، لكننا على يقين أن كل خطوة نخطوها مع شركائنا، من داعمين ومتطوعين ومستفيدين، تقرّبنا من عالم أكثر رحمة وإنصافًا.